البنوك المتوافقة مع مبادئ الشريعة.. كيف تساهم في التنمية المستدامة؟
#ببساطة
تساهم البنوك المتوافقة مع مبادئ الشريعة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، فهي تعتمد على تنوع استراتيجيات التمويل والاستثمار في محافظها لتشمل الأنشطة الاقتصادية المتوافقة مع أهداف التنمية المستدامة من خلال طرح منتجات وخدمات بنكية وتطوير العمليات المصرفية بشكل يراعي عناصر البيئة، والمجتمع والحوكمة ESG. وفيما يتعلق بأنشطة التمويل والاستثمار، تهدف المصارف المتوافقة مع الشريعة إلى تحقيق منفعة مستدامة لجميع الأطراف المعنية بما يشمل العاملين والعملاء والمجتمع ككل.
وتساهم المصارف المتوافقة مع الشريعة في تحقيق التنمية المستدامة في البعد البيئي أيضًا، من خلال قيامها بدور فعال في حماية الموارد التمويلية من التبديد في استخدامات لا فائدة حقيقية منها والعمل على ترشيد استخدامها، وتوجيهها لحماية البيئة.
أما من الناحية الاقتصادية، فتتبنى تلك البنوك صيغًا تتوافق مع الشريعة لتحقيق التنمية المستدامة مثل: (المضاربة، المشاركة، والإجارة..)، والتي تتميز بخصائص تجعلها قادرة على التكيف مع المتغيرات الاقتصادية. ويُجمع خبراء المال والاقتصاد على أن تلك البنوك وصيغها التمويلية لها دور كبير وفعال في تحقيق التنمية المستدامة بكل أبعادها، وتحقيق مقاصد الشريعة الإسلامية.
ويقوم مصرف "أبوظبي الإسلامي– مصر" بتجسيد ذلك على أرض الواقع، من خلال تبني برامج متعددة تشمل مختلف الجوانب التنموية، وتوظيف صيغ التمويل في عمليات التنمية في مصر. ومع تعدد أوجه مساهمة المصارف المتوافقة مع الشريعة في تحقيق التنمية المستدامة؛ يعتمد مصرف "أبوظبي الإسلامي– مصر" معايير المسؤولية الاقتصادية والبيئية والاجتماعية، حيث تمثل الاستدامة أحد أهم أولويات استراتيجية المصرف، ويُعد الالتزام بها في العمليات المصرفية أحد أساسيات العمل لديه.
وحول جهود المصرف لاتخاذ الخطوات اللازمة لتقليل نسبة الانبعاثات الكربونية، قام المصرف بإصدار أول تقرير حول قياس البصمة الكربونية لأعماله ضمن مشاركته في فعاليات قمة المناخ cop27، بشرم الشيخ في شهر نوفمبر ٢٠٢٢، وهو التقرير الذي يقيس نسبة انبعاثات الكربون ويناقش الإجراءات والتدابير التي يجب أخذها في الاعتبار لاتباع نهج شامل من أجل التعامل مع التغيرات المناخية. كما عمل المصرف على مجموعة متنوعة من مبادرات Go Green مثل منح العميل الحرية لطباعة الإيصالات أو الكشوف من جهاز الصراف الآلي للمساعدة في تقليل استهلاك الورق.
وتماشيًا مع التزامه بدعم البيئة وتغير المناخ، تمكن المصرف من العمل في العديد من المبادرات؛ حيث قام "أبوظبي الإسلامي– مصر" بتحويل العديد من العمليات الداخلية داخل المصرف إلى عمليات أكثر استدامة وصديقة للبيئة مثل تحويل نظام الإضاءة الكامل للمصرف إلى LED، كما أطلق المصرف حملات استرشادية تحث على تقليل استهلاك المياه وتقليل استهلاك وطباعة الورق. أما بخصوص تقليل انبعاثات أجهزة التبريد فقد قام المصرف بإصدار تعليمات بشأن ضبط جميع أجهزة التكييف على 24 درجة.
وفيما يتعلق بالركيزة الاجتماعية، فإن سياسة التوظيف الخاصة بالمصرف لا تستند إلى أي تمييز أو تحيز بين الجنسين، كما أنها ترحب بجميع الأشخاص ذوي التحديات المختلفة. كما أنه ليس هناك شك في أن "أبوظبي الإسلامي– مصر" كان دائمًا حافزًا للمرأة، حيث يعمل دائمًا على تمكينها خاصة في المستويات الإدارية. ومن جهة أخرى، فإن المصرف يعمل بشكل مستمر على رفع قدرات جميع موظفيه من خلال فعاليات بناء الفريق والتدريب المكثف.
أما بالنسبة للحوكمة، وبالإضافة إلى كونه مصرفًا إسلاميًا ملتزمًا بالشريعة الإسلامية فقد كان وما زال "أبوظبي الإسلامي– مصر" ملتزمًا بجميع اللوائح والسياسات والضوابط المحلية والدولية التي تدعم أهداف التنمية المستدامة.
وبخصوص تنمية الكوادر البشرية داخل المصرف فيما يتعلق بالتنمية المستدامة، فقد قام المصرف بتدشين حملة داخلية تحت عنوان "كن صديقا للبيئة" على منصات التواصل الداخلي بالمصرف. وتهدف هذه الحملة إلى زيادة وعي العاملين بأهمية الحفاظ على البيئة وتشجيعهم على أن يصبحوا أكثر استدامة وأن يكونوا على دراية بأهمية اختياراتهم.